الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حبه عڼيف الفصل الثالث

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

حبه_عنيف 
الفصل_الثالث
الشركة إتباعت.
ما إن دخلت ياسمين إلى الشركة حتى صاحت سلمى بهذه الجملة مبشرة إياها.
تقوس فم ياسمين إلى الأسفل بطفولية قائلة
يا خسارة...دكتور كامل مش هيتعوض تاني.
قالت سلمى موافقة إياها
معاكي حق.
كان مالك الشركة السابق رجل مسن طيب القلب و لكنه لا ينجب مما جعله يعامل الموظفين كما لو كانوا أبنائه.

في الآونة الأخيرة بدأت صحته في التراجع و لم يعد قادرا على ممارسة كل تلك الأعمال معتمدا على الأدوية فقد أوصاه الطبيب بالراحة و قد اضطر أخيرا لإطاعته مما دفعه لبيع شركته.
كادت ياسمين أن تذهب إلى مكتبها عندما أوقفتها سلمى قائلة
مكان مكتبك إتغير...و مكتبي أنا كمان.
قالت ياسمين برجاء ساخر
كفاية أخبار حلوة أرجوكي.
ذهبا إلى موظفين الإستقبال ليسألا عن مكان مكتبهما.
كويس إن مكتبي جنب مكتبك.
قالتها ياسمين لسلمى بابتسامة و هما يتوجهان إلى مكتبهما بعد أن عرفا المكان.
قالت سلمى بإعجاب
الله...المكاتب دي أحسن من المكاتب القديمة.
تفقدت ياسمين المكان بدقة و سرعان ما شحب وجهها.
نظرت إليها سلمى بتعجب قائلة
مالك..في إية
أجابت و هي تنظر إلى الأعلى..بالتحديد إلى نقطة معينة
إحنا في وش مكتب المدير بالظبط...لما يبص من الإزاز من فوق..أول حد هيشوفه إحنا.
قالت سلمى بسؤم
كدا كتير بجد.
جلسا خلف مكتبهما بقلة حيلة بينما كان ضرغام يقف في زاوية في غرفة مكتب المدير تمكنه من رؤيتهما دون أن يلاحظاه.
كانت عيناه تلمعان و هو ينظر إلى ياسمين بعشق جارف.
دلف سليم إلى مكتب ضرغام...نظر إليه بحنق فهو كان لايزال يراقب ياسمين ثم قال مستنكرا
إرتحت إنت كدا
قال بهدوء دون أن يرفع عينيه عنها
لسة مرتحتش..هرتاح لما أتجوزها.
صاح سليم بضيق من بروده
طب و الشركة دي بقى هنضمها لشركات الفؤاد إزاي
لم يجب ضرغام فقال سليم
طول عمرنا شغالين في المقاولات..فجأة كدا تشتري شركة أدوية..هنمشيها إزاي دي
مش هنضمها لشركات الفؤاد...الشركة دي هتفضل لوحدها و مش هنعلن عنها للصحافة...و لقيت دكتور ثقة هيدرها.
هدأ حنق سليم قليلا و قال جالسا على أحد المقاعد
طب و ناوي تعمل إية دلوقتي
هعمل مشروع.
قال سليم بدهشة
مشروع
الټفت ضرغام إلى سليم أخيرا قائلا
هنقي الناس إللي عندهم كفاءة عالية..طبعا ياسمين واحدة منهم..و هخليهم يعملوا علاج للبرد بدل ما كل الأدوية إللي في السوق بتعالج الأعراض مش أكتر.
قال سليم ضاحكا
إنت هتستغلهم لصالحك
أجاب ضرغام سريعا
لأ طبعا...دي مجرد حجة علشان أشتغل مع ياسمين مش أكتر.
بس إللي أنا أعرفه إن البرد فيروس بيروح بمقاومة المناعة.

أجابه ضرغام
أيوة عارف...أنا هخليهم يعملوا حاجة تقوي المناعة علشان تقضي على الفيروس أسرع.
ثم أكمل
قال سليم
طب ما إللي عايز يحسن مناعته هياخد فيتامين c.
قال ضرغام بتفكير
أكيد في مواد تانية بتحسن المناعة...بدل ما المړيض ياخد كل مادة لوحدها..نعمله إحنا كوكتيل ياخده مرة واحدة.
قال سليم باستنكار
بتهزر يا ضرغام...أكيد في حاجات كدا في السوق.
طبعا في...بس إحنا في الدوا دا هنركز على المواد المضادة للبرد مع المواد إللي بتحسن المناعة.
أنا حاسس إنك بتعك.
الټفت ضرغام ينظر إلى ياسمين عبر الحائط الزجاجي مجددا قائلا
دكتور حسين هيظبط كل حاجة...إتفقت معاه و هو إللي هيدير الشركة.
كانت ياسمين تحدق بواصفات الدواء المطلوب صنعه بدهشة ثم نظرت إلى سلمى المندهشة أيضا قائلة
دا صاحب الشركة الجديد متحمس أوي.
قالت سلمى باهتمام
لا بس أنا بحب الحاجات دي...لازم نبدأ شغلنا من دلوقتي علشان نخلص بدري.
سألتها ياسمين
إنتي عرفتي إن كل واحد

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات