حبه عڼيف
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
سليم.
مش عايزك تقلق يا أستاذ محمد...إحنا هنعمل كل إللي نقدر عليه و إن شاء الله بنتك هترجع بخير.
قالها الضابط المسؤل عن قضية اختطاف ياسمين بعملية فأومأ له محمد و خرج من قسم الشرطة بشرود.
هو يشك بضرغام و لكنه لا يملك أي دليل ضده...لا يستطيع اتهامه بذلك بينه و بين نفسه حتى مادام لا يملك أي دليل يدينه.
و لكن من الوارد جدا أن يكون ضرغام هو الفاعل...لقد قام بتهديده ټهديدا شبه صريح.
تلك الجملة التي أثارت ذعره...و لكن ماذا إن لم يكن هو الفاعل...يجب عليه أن يتأكد من ذلك..يجب أن يجد طريقة ما.
يا بنتي كلي بقى.
قالتها صفية بإرهاق من رفض ياسمين للطعام باستمرار فقد حل المساء و هي لم تأكل أي شئ اليوم.
كانت ياسمين جالسة على الفراش الذي بتلك الغرفة التي جهزها ضرغام بكل ما تحتاجه مسبقا بينما تجلس صفية إلى جوارها تحاول إطعامها.
جسدها يطالب بالطعام و لكنها لن تأكل إلا في بيتها..هكذا عاهدت نفسها.
طرق ضرغام الباب ثم دخل بعد عدة ثواني...نظر إلى الطعام بضيق ثم نظر إلى ياسمين التي تعقد ذراعيها أمام صدرها بعند أدرك مؤخرا أنه من شيمها.
دلفت إحدى الخادمات قائلة بتوتر كما أمرها ضرغام أن تفعل
نهضت صفية سريعا لتهبط إلى الأسفل بينما هي توبخ الخادمة.
كادت ياسمين أن تتبعها و لكن منعها من ذلك ضرغام الذي أغلق الباب بالمفتاح واضعا إياه بجيبه.
نظرت إليه پخوف قائلة
إنت قفلت الباب لية
لم يود إخافتها أكثر فقال
مش هتطلعي من هنا غير لما تاكلي.
عقدت ذراعيها أمام صدرها و تقوس فمها إلى الأسفل قائلة بعند
ابتسم لها ببرود ثم على حين غرة جذبها لتجلس على الفراش تحت مقاومتها الضعيفة.
و ما إن فتحت فمها حتى وضع لها الطعام به فمضغته ثم ابتلعته مضطرة.
قال بتسلية مستمتعا بما يحدث و على وجهه ابتسامة
تحبي نكمل كدا ولا تاكلي بالزوق
حاولت إبعاده عنها قائلة پغضب
إبعد عني..قولتلك مش عايزة آكل.
كرر ما فعله مجددا فقالت و قد بدأت في البكاء
قرب الطعام من فمها قائلا
إفتحي بوقك.
هاكل لوحدي.
قال بإصرار
يلا يا ياسمين...ولا نرجع للطريقة التانية
فتحت فمها مضطرة و ظل يطعهما حتى صارت تتنفس بصعوبة.
ترجته للمرة التي لا تعلم كم قائلة پبكاء
أرجوك كفاية.
ضعف أمام توسلات عينيها الدامعة فأبعد الطعام عنها قائلا
خلاص كفاية...إشربي العصير.
مش قادرة.
أخذ منها ضرغام الكوب الذي أصبح المشروب بداخله بمنتصفه قائلا
كفاية...بس هتاخدي دوا الأنيميا بتاعك و خلاص.
أومأت بطاعة لتنهي هذا الکابوس.
سمعا طرق شديد على الباب يتبعه صوت صفية
إفتح الباب يا ضرغام...ملكش دعوة بيها.
تناولت ياسمين الدواء سريعا فذهب ضرغام فاتحا الباب أخيرا.
دلفت صفية إلى الداخل بسرعة لتطمئن على ياسمين التي كانت تبكي پعنف بينما خرج ضرغام هابطا إلى الأسفل...لا يريد أن يرى دموعها التي تنخر بصدره أكثر.
جاءت إحدى الخادمات مخبرة ضرغام باستئذان حسان في الدخول فأعطاها الإذن لتمنحه إليه.
دلف حسان إلى الداخل بخطوات سريعه فقال ضرغام
خير يا حسان.
أجبه بملامح جامدة
والدة حضرتك جات زيارة.
و ما كاد ينهي حديثه حتى الټفت ضرغام تجاه صوت والدته التي
تفاعلوووووو