حبه عڼيف
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حبه_عنيف
الفصل_الأول
كان يقف أمام ذلك الحائط الزجاجي كالعادة في السادسة مساءا يراقب تلك الفتاة عادية الملامح و لكنها جميلة في عينية بشكل لا يوصف.
لكم يهيم بها عشقا تلك الفتاة!
يحبها بشكل لا يوصف و لا يجد مبررا لهذا الحب حتى الآن.
فقط يحب رقتها صوتها الناعم ملامحها العادية طيبتها ملابسها المحتشمة.
ابتسم بمرارة قائلا في نفسه
هي فين و أنا فين.
راقب خروج أباها من الشركة و رحيلهما معا.
تحرك بثقل ليجلس على كرسي مكتبه الوثير.
منذ عام تقريبا و هو يراقبها من بعيد فهو يحبها پجنون و لكنه لم يحاول الإقتراب فهو مختلف عنها كثيرا.
والدها يعمل بشركته فهو محاسب مجتهد و علم من مصادره الخاصة أن تلك الفتاة تسمى ياسمين...تخرجت من كلية الصيدلة منذ عام و تعمل في شركة أدوية قريبة بعض الشئ من شركته التي يعمل بها والدها.
طرق الباب و دلف شخص إلى الداخل و لكنه لم يتحرك من مكانه و لم يفتح عينيه المغمضة حتى فهو يعرف هوية الطارق فمن ذا الذي يجرؤ أن يدلف إلى مكتبه أو أن يطرق بابه حتى قبل السادسة و النصف مساءا إلا إذا كان صديقه المقرب سليم.
منذ أن وقع صريع حبها و هو يحرم على الجميع دخول مكتبه من السادسة حتى السادسة و النصف و ذلك حتى لا يرى أحد نقطة ضعفه...حبه المؤلم.
ضرغام...إنت لازم تحط حد للموضوع دا بقى.
لم يجبه ضرغام و لم تتغير حالته...تنهد سليم جالسا على أحد الكرسيان أمام مكتبه قائلا
طب فهمني لية مش عايز تاخد خطوة
اعتدل ضرغام في جلسته مبتسما بسخرية قائلا
لو إتقدمتلها هترفضني.
إنت إية إللي مخليك متأكد أوي كدا أنها هترفضك يعني
نهص ضرغام واقفا أمام الحائط الزجاجي من جديد يراقب الشارع قائلا
نهض سليم واقفا أمامه قائلا بجدية
إسمع يا ضرغام...إنت قولتلي قبل كدا إن البنت بيجلها عرسان..يعني ممكن تضيع من إيدك..لو إنت عايزها بجد لازم تاخد خطوة..يا إما تغض النظر عنها بقى.
قال ضرغام و هو مازال يراقب الشارع بشرود
مش هينفع...مش هينفع أتقدملها و مش هينفع أغض النظر عنها.
أكمل سليم بغير اقتناع
البنات بټموت فيك و نفسهم في نظرة منك...إشمعنا دي يعني إللي هترفضك
الټفت ضرغام له قائلا بجدية
عارف محمد عبد الكريم المحاسب
رد سليم سريعا
اه طبعا أعرفه..و هو في حد ميعرفوش في الشركة..دا راجل فريد من نوعه.
أهي البنت دي بقى تربيته.
تنهد سليم بسؤم قائلا
خلاص